المسافات القاتلة - عبدالرزاق عبدالواحد

((برمجت دوامها بين يوم ويوم،
حتى إذا جاءت نهاية الأسبوع
فصلتها عنه ثلاث ليال..!)).
...
ليلة بعد أخرى
يثبُ القلب في أضلعي
فأفز من النوم
وجهي تبلله أدمعي!
وأظلُّ إلى الفجرِ مثل اللديغ
ألوبُ
ووجهك صاح معي
..
وعيناك في مخدعي
تبسمانْ...
وعيونيَ عبرى
ليلةً بعد أخرى..
وأقولُ:
إلى كم ستبقى تعدُّ الدقائقَ
ما بين يومٍ ويومْ
وتجفلُ في كلِّ نومْ
وتعاتبها في الظلامِ
وتعلمُ أنَّ جوانحَها هي أيضاً دوامي..
ثمَّ يذبحني ندمي
فأُصلّي لربّيَ مبتهلاً كي تنامي...؟..
..
لماذا؟
ومتى أتعوَّدُ أنْ أجعل اليومَ هذا
مرفأً لصلاتي؟
مَعبَرَاً بينَ ذاتي وذاتي؟
حُلْماً بين يومينْ
..
لا أراكِ بهِ رؤيةَ العَينْ
بل رؤيةَ القلبِ
حتى ولو أنَّ أنهارَ روحي
أُثْقِلَتْ كلُّ شطآنِها بالجروحِ..!