رثاء لإنسان حيّ - عايض الظفيري

كان الصديق وكان مضرب للامثال
يهذي كأن الله خلقه فقصيده

يطرب إذا سمّعته الشعر بهبال
يرد قاف العجز وارجع واعيده

يحفظ سِيَر عشّاق وابطال أبطال
وفكل قمرا له ملامح جديدة

طاهر وأكثر حيل من طهر الأطفال
تشعر معه إن الأماني سعيدة

طيّب كريم وتسبق اقواله افعال
بالمختصر يعني .. وليده / وليده "

يحلم وأحلامه عريضات وطوال
أصغرهن انه يلمس الشمس بيده

يعني كذا .. تقدر تقول انه ارتال
من أمنيات وصبر حاول يبيده

عيبه فقط .. لو أن أمانيه بريال
يسكت لأنه عايشٍ عالحديدة

كنّا نفضفض للشوارع عن الحال
ونشعر معاً إن الليالي بليدة

نهيم ونغني للاحزان موال
ونهدي عصافير الصباح لنشيده

مرّه تضايق .. قلت له : كيف الاحوال.؟
حشرج وكسّر دمعته في وريده !!

يقول تدري : هالوطن صعب ينقال
اكتبه ياخي مثل ماحنا نريده

آنا انسرقت وما خطر لي على البال .:
إن الأماني في بلادي زهيدة ..!!

ضيّعت عمري ابني احلام وآمال
وما كنت احسب اشيا بسيطة بعيدة

ما كنت احسب الشمس تحجب بغربال
ولا كنت احسب الصدق : يصبح مكيدة

لوكنت راعي (......) وانسان حيال
يمدي رصيدي ممتلي من رصيده !!

شفني غديت من الوهم كلي اسمال
أحزن ليا حان احتفالي فعيده

واقف على رصيف الاحلام بطّال
وبكره عيالي يارثون الحديده !