رُدي دموعي إليّا! - عبدالرزاق عبدالواحد

وقف سهوا على مدخل مكتبها فنظرت ذاهلة إليه..

..

لا.. لم أُرِدْ منكِ شَيّا
لا تسألي مُقلتَيّا

مُذْ غابَ طيفُكِ عنّي
أغلَقتُ بابي عَلَيّا

وها أنا والليالي
تطوي بيَ العُمرَ طيّا

أمشي وجُرحي بقلبي
وخَيبَتي في يَدَيّا

لا.. لا تَظنّي بأنيّ
ما زلتُ كالأمسِ حَيّا

إنّي تَحامَلتُ كيلا
أُشَمِّتَ الناسَ فيّا

لا تَلمسي كبريائي
ما زالَ جُرحي نَديّا

ذنبي مدى العُمرِ أنّي
كنتُ المُحِبَّ الوَفيّا

لا تسألي مُقلَتيّا
فلستُ أرجوكِ شَيّا

لا شيءَ أبغي ولكنْ
رُدّي دموعي إليّا..!