حُرّ .. لكِن !! - عبدالرحمن الغبين

حُرّ .. لكِن !!
إنْتِظارك رِقّ أَسْوَدْ،
إنْتِظَرْتِكْ سَيِّدٍ طالَتْهِ لَعْناتَ العَبِيد،
لينِ لونِه صارِ داكِن .
**
حُرَ .. لكِن !!
فِالمَواعِيد البَخَيلةْ،
إكْتِشَفْت إنَ السّجُون الواسِعةَ تُدْعى أَماكِنْ.
**
حُرَ .. لكِن !!
كِنْت أَحَرّكْ سُكَّرَ القَهْوَة "جنوني"،
الخَيَال اللي شطح بي،
لين ألغيت المسافة بين طاريك وحضورك،
سال نورِكْ، ورِحْت أتحسّس يدينك،
وأشْهَقِكْ، وأكتِمْ بِصَدري ياسمينك،
وأزرَعْ بْليلِكْ، زَهَرْ لَيْلَكْ وجوري،
وأرتِشِفْ فِنجانِيْ البَارِدْ وأصحى !
وآتِسائَل : إِنْتِي وينِكْ ؟!،
ولِيه أنَا دُونِكْ بِدُونِي ؟!،
وكِيف أَبَنْسَى كِلِّ شَيْ "مَا صَار" مَا بِينِي وبَينِكْ ؟!
طَلْعِتِكْ ، لَمْعَةْ عُيُونِي،
دَافَي أَنْفاسِكْ ، ولَمْسَاتِي لْيِدِينِكْ.
كِيف أَبَنْسَى خَلْف هَالقُضْبَان حُرِّيَة شِفَاهِي،
بْزَخْرَفَةْ خَدِّكْ ، جِبِينِكْ.
ورَغْبَة أَعْظَمْ مِنْ خَيالِي
كِيف أَبَنْسَى الوَرْدِتِيْن الّلي سْأَلَنْ،
عَنْ غِيَابِكْ وِذْبَلَنْ.
كِنْت أَسْمَعْهِن عَن الخَيْبَة يْتَحاكَنْ .