تخيُّل - عبدالعزيز محمد المالكي

الإهداء : إلى الشاعر سرحان الزهراني لملامح أحدنا لم تكن معه في تلك الليله حين قال الأخر : أن البحر حقيبة رحلة الغروب المليئه بِ غناء النوارس وتبغ العابرين !

خيّل لِيْ هذا الوقت يا صاحبي شي
إن السُحب عصفور واصابعي ريش

حتّى نبَت في دفتري هـ الشعر حي
واسرفت تأويله ولا شفت به عَيش

جيتك تعب في هيئة انسان للفَي
وارتاح جُهدي بين حائط وتهميش

سِرحان دخّن وأنفث الليل يا خَي
جدة في حالة سُكْر تحكيك عن وَيش ؟

سِرحان تكفى قلت لك شف لنا شَي
ينفض صغار الجوع عن ضيق ه الخَيش

طفران لين الهم لَنْ ما معي لِي
مخنوق كثر المعمعة لا تقل ليش ؟!

مَلّيت امُرّ البال في ذاكرة مَي
والقى العطش في حاوية ( فَمّ ) درويش

شِف ه الرصيف النيّ في شارع الحي
والعابرين اطلال واحيان تشويش

خلّك من الإحساس يا صاحبي بِي
ودّي ! أحس انّي بلا قلب وآطيش

أملا فراغ الكون ثم اشعل ايدَيّ
عند الكتابة لا امتلَيت اب خرابيش

يمكن أكِنّ الضيق وازفر كذا أيّ !
ريحٍ حزينه تعوي ابصدر ه العيش

محتاج أقول: إن البحر مغترب زيّ
حلمٍ دعيته طفل واتعبني تطنيش