اقرا شعوري - عبدالله الظفيري
بعض العذر نبْدِيه دون استخاره
وبعض الشِعر لو (نسفهه) ماعتقنا !
ياصاحبي.. شاعرْك قبل اعتذاره
تصرخ من أبياته –أفا- تعتنقنا
لو كل من يكتب "برز" عن جداره؟
ماكان من كثر المشاهير ضقنا !
والساحه اصبح من حكمها قراره
يُحسب عليهاْ وصيدته من فشقنا
ماعاد فيها من لبيب وإشاره
من وين ماخطوا خطوط انطلقنا
صرنا نوطّي هالشعر واعتباره
حتى تبرّت جبهته من عرقنا !
صارت أماسينا تشب النعاره
حتى قرفنا جوها واختنقنا
صار التعري- بالمنابر- جساره !
حتى حرقنا كرتها .. واحترقنا
هذا تسوّل ! ../.. ذا قلبها دعاره
وهذا معه من قلة الذوق .. ذقنا
شعّار.. لكن وبصريح العباره:
ماظل غاوي بالبشر مالحقنا !
ومن قال: مقياس النجاح.. الإثاره
قل له: عسى في عمرنا مانطقنا !
الناس ملّت صوتنا .. والخساره
إنك تشوف اللي شرانا .. سرقنا !
ياصاحبي والشعر أقرب تجاره
مع القلوب الصادقه .. لو صدقنا
ياما نمسّيها بكسر وجباره
ونصبح فتحنا ابوابها .. ماطرقنا
نكتب لها: جرح وغياب ومراره
وفيناْ اتّهجى عشقها ان عشقنا
تدري وش اللي يستحق انتظاره؟
احساس واعي ينقري في ورقنا
ياصاحبي: شهره../ دراهم../ صداره
مالي بها واللي خلقنا .. رزقنا
اقرى شعوري من ورا هالستاره
من غير زحمه.. وامسيات اتخنقنا !