يابوي - عبدالله الظفيري

يارب ياعالم بكتمان الصدور ومايجول
صفّ النوايا في نفوس للحياة مودّعه

يا الله وانت أعلم بغاية نيتي واللي أقول
القلب وإن دار الزمن تبقى الهداية مطمعه

والشعر نظمه ماهو بكيفي وأنا شاعر ملول
الشعر لامن حام مع سرب الفكر جاوب معه

يابوي وانت الله عطاك من المهابه والقبول
حتى القصيد ان قيل في حضرة جنابك.. ترفعه

من رحمتك فينا تَعَلَّمنا عن الرحمه فصول
من قلبك الوافي عرفنا كل خير ندفعه

من كثر ماوصيتنا بوصل الرحم ظنت عقول:
إن الرَحَم أولى من الوالد بطيب ومنفعه !

يابو الفقير اللي تضايق مالقى بعمره حلول
يابو اليتيم اللي انمسح بأطراف كمك مدمعه

من يجهلك يا اللي جرى طيبك كما مجرى السيول
ما يجهلك غير الجحود اللي ظنونه تخدعه

يا الحاسم اللي نعرفك ماتقبل أنصاف الحلول
كل ما ذكرناْ إنك ورانا.. ناخذ الدنيا سعه

يامروّض صعاب الزمن مهما الصعايب بك تحول
ماهو مثل من قال: إن طاع الزمن.. وإلا طعه

إنت المواقف في حضورك ماهي أقوال وفعول
إنت الفعل يسبق كلامك لين غيرك يسمعه

يابوي لو ماعادتك بالطيب والفزعه عجول؟
ماضاق ديوانك وبيبان البيوت مشرّعه

ماقد خذلت انسان جاك ولا رجع منّك جفول
يوم إن أغلب هالبشر حتى الأخو ماينفعه

نلت المهابه من شيوخ يوم غيرك ماينول
إلا انهم..؟؟ وإلا بلاش.. أسكت وغيري يطلّعه

أدري القصايد في رجا شرواك ما والله تطول
من رُبْع ماتفعل يمينك يافخرنا ومنبعه

كم شاعر قبلي تغنى وجاك فأبياته خجول
با الله قلي: كم قصيده فالدروج موزعه؟؟

وأدري الشهاده فيك مجروحه ولكني بقول
إن الشواهد في كلامي ياعرب تستشفعه

لكن وانا ابنك مانويت أكتب وأنا شاعر ملول
بس الشعر لا لاح لي.. مافيه شي يردعه !