وظننتُ يوماً... - عبدالرزاق عبدالواحد

عَبَثَاً ألُمُّ يَدي عليكِ
وأنتِ تائهةُ الجَناحِ

عبثاً، وحلمُكِ كلُّه
بينَ العواصفِ والرِّياحِ

عبثاً.. وعينُكِ لا قرارَ
تَهيمُ في كلِّ النَّواحي

وأنا أحاولُ أن أضُمَّكِ
في غُدُوّي، أو رَواحي

فأراكِ في أرضٍ سوى ِأرضي
وساحٍ غيرِ ساحي!

شُكراً لأنَّكِ تُطلقينَ
بدونِ قَصدٍ لي سَراحي!

وتساعدين يدي رويداً
كي تلملم من جراحي

وظَنَنْتُ يوماً أنَّ هذا
الحبَّ لا يَمْحوهُ ماحي

فإذا بهِ عُمرَ النَّدى
سَيَجفُّ مِنْ قبلِ الصباح!