ثورة عبد في محرابِ إلهةٍ نزقة! - عبدالرزاق عبدالواحد

(1)
مُتعلِّقٌ بكِ للقيامَهْ
ويغارُ حتى الموت،
يَفقأُ مُقلتَيهِ بلا نَدامهْ
إن كنتِ تَحترمينَهُ..
لا تذكري رَجلاً أمامَه..!
(2)
أدخَلتِهِ عبداً لمِحرابِكْ
أرَدْتِهِ موحِّداً
ألقابُهُ وَحَّدها طُرَّاً بألقابِكْ
..
فانتَبهي،
حينَ يكونُ ساجداً
لا تَنظُري من فوق رأسِهِ
لكلِّ من دَبَّ على بابِكْ..!
(3)
أنتِ أحبَبْتِهِ هكذا
نِصفُهُ في التُّرابْ
نِصفُهُ في السَّحابْ
غارقاً في الهوى
غارقاً في العذابْ
مُوغلاً في الضبابْ
لا تَقيسي به أحداً
لا تقيسيه في أحَدٍ
هو يُشبُه لا أحداً غيرَ نفسِهْ
..
إن تكوني تُحبّينَهُ
فافهمي أنَّهُ
لا يؤرشِفُهُ غيرُ رَمْسِهْ..!*
_____________
رأتْ أصدقاءه من الأدباء يحتفظ كل منهم بأرشيف لكتاباته، فكانت تلح عليه أن يؤرشف ما يكتب.