هذي عادتك - عبدالله ذويبان

دايم و أنا أخطي و أنت تغفر لي و هذي عادتك
تغفر ولو ما تلمس بصوتي ندم و الا أعتذار

يا طيب قلبك كل ما يسجد على سجادتك
و يا حلو عفوك كل ما سامحت و أخطائي كبار

تكفى دخيلك حطني بينك و بين قلادتك
و أرجوك لا تضحك تراني صدق منها صرت أغار

مدري من أحسد شوفتك الأهل و الا وسادتك
هذي تضمك بالمسا و ذولا يشوفونك نهار

ما فادني صبري و لكن فلسفاتك فادتك
أنا أشهد أنك صرت تحكمني مثل حكم التتار

يا ليت الأشيا يوم قادتني لحبك قادتك
حتى تذوق الشوق و الحيره و طعم الأنتظار

يا عمري الباقي سعادة عاشقك سعادتك
في ذمتي تبطي و لك فالقلب مقدار و وقار

أسف أذا كاني غلطت و جيت عكس أرادتك
و أسف اذا كاني خذلتك دون قصد و بأختصار:

صدقني أنك كل ما مريت روحي نادتك
ما كنها تعرف سوى أسمك من كبار و من صغار

و الله ما أجمل من عتب صوتك سوى أشادتك
لا قمت تمدحني و تعطيني أمل بالأنتصار

أنت الحنان اللي نزل بالكون ساع ولادتك
و انا اليتيم اللي بدونك دون ربع و دون دار

من عادة الدنيا تجود و يوم جادت جادتك
جيت و نزعت الخوف من قلبي و قاطعت الحوار

متى على الله يقترب شوفك و تسكب سادتك
و أضم كفينك و ترفع عن محياك الخمار

هاك الغلا و الدمع خله جائزة نقادتك
و أصبر على اللي كل ما يفقدك ذاق الأنكسار

والفت قلبي و استحليته و روحي هادتك
و أيقنت أنك صرت أهم أنسان و أعلنت القرار

قم لا عدمتك لا يهمونك ترى حسادتك
في كل بيت يمر في وصفك يحسون بمرار

و أنت الفريد بصحبتك و بطيبتك و عبادتك
و بكل شيء و غيبتك معنى حقيقي للدمار

أموت فيك و في غلاك و في دلعك و عادتك
و أرجع و أقول أني غلطت و جيت أبهديك أعتذار