مذكرات مضطرب - عبدالله عطية الزهراني

ومرّ العمر في لحظة من اللحظات
اناظر ساعتي
ألقى ثلاثيني " زمانٍ فات"
مسيرة ادمي عايش ولكن "مات"
" ألا يارب قبل أمس ألعب الكورة مع الورعان
بلا حذيان
انطنط في شوارع حارتي وأكتب على الجدران:
" احبك ياالهلال ونادي الأهلي هو الخسران"
ألا يارب ليه أكبر؟
بسرعة والعمر يقصر
وليه الوقت ما ينطر؟
ووين اولاد حارتنا؟
وجارتنا
ووينه سيكلي " الأحمر"؟
ياربي كيف بأرجع للورا
يارب : كيف اصغر؟
ضربت ايدي على هالمكتب المزحوم بالأشياء
بديت من " الألف" بس كم بقى واوصل لحرف " الياء"؟
وعمري مثل ساعة رمل يتناقص
ويتناقص
ويتناقص
ويتناقص
وانا اتشظّى إلى " اجزاء"
أخاف أرحل قَبِل ما يصير لي "طفلة" تِقِل : "بابا"
تلاعب (جدها الشايب) وتتشعبط في ثيابه
ويشكي من شقاوتها
وتلعب به حلاوتها
وينسى لأجلها " اصحابه"
ومرّ العمر في لحظة من اللحظات
اناظر ساعتي
ألقى ثلاثيني " زمانٍ فات"
مسيرة ادمي عايش ولكن "مات"