وانت واقف - عبدالله عطية الزهراني

وانت واقف خلف باب (ن) من حديد
يربطك بالكون فتحه ضيّقه بالباب تدعى النافذه
وانت تتمتع بنظره (نافذه) لكن الحارس عنيد
اقصد ان الباب قيد
كانت اقدامك تشق الأرض ما يردعك احد
كنت حرّ وهم بغوك تكون عبد
هم بغوك تموت برد
هم يبون تكون فرد
(وحتى لو تسمع لسانك ينده اسمك ما ترد )
ليه ما تعتاد عالوحده قبل يصدفك لحظه زي هذي؟
لحظة (ن) تلقى جسدك بمفرده في جوّ عزله
وما يحيط بهالجسد غير الثياب وريحة اهله
تصمت الجدران من حولك وتبقى انت هاذي
تلعن القيد الذي يحكم وثاقك
لا وتلعن حتى ساقك
لنّ ساقك ما مشى لحظة هممت بإنطلاقك
تلعن (العزله) وابو جدران هذا السجن واطراف البلاط وكل طوبه
اجبرتك تقول (توبه) وألف توبه
وانت خلف الباب والآخر ركض يحمل ذنوبه
كنّ كما قضبان هذا الحبس ميّت
لا تناقش لا تعارض لا تصوّت
عيش ميّت لأجل تسلم
لنّك ان ما متّ تندم
والله تندم
والله تندم
والله تندم