عامٌ جديد وفي عينيكِ نبعُ هوىً - عبدالرزاق عبدالواحد

عامٌ جديد لـه ثغرٌ وعينانِ
مَجرَّتانِ، وجُرحٌ أحمرٌ قاني

وشمسُ شَعرٍ على الأكتافِ هَيمانِ
وزهرَتا نرجسٍ في شكلِ آذانِ!

والأنفُ قنديلُ ضوءٍ.. غصنُ ريحانِ
من أيّما جنَّةٍ.. من أيِّ بُستانِ؟

على مسلةٍ وردٍ دون أغصان
نديفُ غيمٍ علاءُ حَبُّ رُمّانِ

كثبانُ وردٍ ولكن.. أيُّ كثبانِ
تاهتْ على مرمرٍ في شكلِ سيقانِ

تزدادُ عاماً فعاماً زهوَ ألوانِ
مشعشعاتٍ على روحي وأجفاني

ونبضُ قلبي.. سلاماً يا هوى ياني
في كل عامٍ هواها ملءَ وجداني

وملءَ قلبي، وأضلاعي، وأوردتي
ينمو، وضغطُ دمي ينمو هوَ الثاني

وهم يقولونَ أنساها، وتنساني
تُرى أأنساكِ؟ أم تَنسَين يا ياني؟

عامٌ جديد وفي عينيكِ نبعُ هوىً
وبين عينيَّ قلبٌ جدُّ ظَمآنِ

وكلَّما زاد بي شوقي شدَدتُ يدي
على ضلوعي لأخفي نزفَ شرياني

بي منكِ طوفانُ حبٍّ كيف أسترُهُ
وكيف تَسترُ كَفٌّ موجَ طوفانِ؟

يوماً سيجمَعُنا عيدٌ وأنتِ به
تُرفرفين على مائي وشطآني

يا ألفَ نورسةٍ أصواتُها بدمي
وألفَ زهرةِ حبٍّ ملءَ أغصاني!