أنا أخطيت الطريق ! - عبدالله عطية الزهراني

أنا أخطيت الطريق وماسَلَكْت المسلَك المعتاد
ولا ريّحت نفسي .. من عذاب الحب .. والغربة !

أنا سلّمت نفسي .. للعصا .. للسجن .. للجلاّد
فشلت فـ كل رغبة .. ومانجحت إلاّ فـ هالرغبة

وطيت أرض الغرام .. وقلت أبي أسلى .. أو أبي أعتاد
ولكن .. أوّل إنسانٍ صدفته .. طحت في حبّه

عشقته لين ذاب الجسم .. ليت العشق مايزداد !
أخاف العشق لو يزداد .. يصرعني على دربه

أحبّه ليت حبّي له توفّى ساعة الميلاد
لو إن الحب مات .. إرتحت في بعده .. وفي قربه !

أحبّه حبٍ أعمى ! ماتسير خطاه .. أو ينقاد !
أحبّه .. لكن اللقيا .. محال .. وهذي النكبه

أحبّه والعوايق دوننا والحظ والحسّاد
ثلاث أحزاب توقف ضدنا و أوضاعنا صعبه !

أموت من العطش والغيث من حولي وحوله .. جاد
وإلا من قمت أبشرب .. ينشف المغراف والقربة

كبرنا والغلا لازال فينا والجروح جداد
نشيب ومايشيب الجرح فينا .. والله النشبه !

تعب جرحي يطالع ساعته يترقّب الميعاد
تعب قلبي من الوقفة على بابي .. يحتري قلبه

أنا أخبرت الطيور إن الحبيب المبتعد .. ماعاد
وساد الحزن بأعماق الطيور .. وماكلَت حبّه

تشوف المغترب .. لوما إغترب .. ماتحتويه بلاد
حياة المغترب .. حب .. وفراق .. وهذي الغربة !