وين ..؟؟ - عبدالمجيد الزهراني

وين ..؟؟
.
.
شايفك
شايفك
بسّ مدري وين ؟
مدري شفتك فـ.. ابتسامة
أو
فـ...دمعة عين .
مدري في ربكة مراهق
راسمٍ فوق الورق
قلبين ! .
مدري شفتك فـ..ارتجاف ايدين والاّ
وشوشة غصنين .
والله انّي شايفك
أو شايفك
بسّ مدري وين .
*
*
حادث مروّع
.
.
أشرطه
منديل
دم
قالوا انّه قبل يتجاوز
صدم !
كان جثّه
كان كومة امنيات حالمه وثياب رثّه
طلّعوه
من ورى اكوام الحديد
كان ناقص رجل ويـــــــــد
كان واضح في عيونه
ضيقته
فقره
ديونه
دوّروا له عن هويّه
لقيوا حبّة بندول , وكمّبياله , وصرف ميّه !
*
*
ساره
.
.
صوتها خلخال في ساق المدى .
صبحها ملعون لاسابع ندى .
إن حكت تقدح زناد الغيم ويسيل الردى .
كلّ نظره من محاجرها غنى ,
للفقير اللّي يبي يحيا ليومه .
في شفايفها ينام الصحو , يصحا النوم من نومه ! .
آه ياساره , وثوب الحزن شقّقني وراح .
كنتي أكثر من يقول , إنّ باب الذنب مفتاح السماح ! .
آه ياساره .
كان وجهك يرتسم في كلّ شي .
في عصا البوّاب , في الحاره
فـ..التفاتات البزارين الصغار , وفـ..النقوش اللّي على باب العماره ! .
آه ياساره
كم تكلّمتي وانا أرقى السوالف : كلمه كلمه , حتّى أوصل للكلام اللّي فـ..بالك مابعد قلتيـــــــــه .
كنت ادوّر أيّ كرسي في كلامك , حتّى أجلس فيـــــــه ! .
والله أدري ، مااتّسع صدري لصدري
والله أدري : أنّي أدري , وأدري انّي كلّما ادري إنّي ادري صرت مدري !
ياجنوني
يالصباح اللّي نفض ريشه على سدرة عيوني
مابقابي غير عاشق علّق احلامه على شمّاعة العتمه على جدب الغمام
والتحف نفسه ونام ! .
*
*
الشارع الخلفي
.
.
في الشارع الخلفي
تلقى عمود النور
يامطفي
يا
مطفي !
تلقى الأوادم خايفه , بالخيل وجعانه
تلقى الأجار المرتفع , والناس عجزانه
تلقى التعب , تلقى الزهق , تلقى المياه الطافحه
تلقى الحقايق غامضة مرّة , ومرّة واضحة
تلقى الرصيف
مثل الزمن , ماهو نظيف
تلقى الحكي مثل السكوت
تلقى الفقر والبهذله , في شكل بويات البيوت
تلقى الزمن معجون
بالحزن والكربون
تلقى الجراح اكوام
شايب , معوّق , منحني , أمّ وثلاث ايتام
تلقى السؤال اللّي كبر , واللّي غدى مخفي
فـ.. الشارع الخلفي !! .
*
*
كافتيريا السعادة
.
.
ملعقة سكّر كبيرة , حبّه لبتون , كاس من أردى الورق
كان ماغيره في البوفيه جالس , كان يتصبّب عرق
من ورى الدخّان يتبدّى جبينه
وبأصابع ترتجف حيره فرك عينه
تذكّر
كيف أجيب لوالدي ميزان ضغط , كيف اجيب علاج سكّر
هشّ بيديه الذباب
صاح به عامل غبي : هات الحساب ! .
*
*
على الرصيف
.
.
كان ماشي عالرصيف , وكان سارح في همومه
مرّ ( ددسن ) طرطش الما في هدومه
قال : ( يالله ماعلينا )
يعني ننهان ان وقفنا أو مشينا ؟
كانت ايديه افـ..جيوبه
نظرته تقرا الرصيف : طوبه طوبه
كان في حزنه وغلبه
حرّك أقدامه بحزن وشات علبه !