ثلوث الوطن غُربة - فهيد العديم

ثلوث الوطن غُربه وتنهيدته أحزان
ونهاره تحوّل ليل وارتبكت أطواره

رحل باسق القامه رحل راعي الإحسان
وسحب العيون أجتاح بالخد مدراره

بكاه الغضا والشيح والنفد والوديان
وبكاه الوَرَق والورق والضلع وأشجاره

وبكته الفصاحه والصراحه مع الأوزان
وبكته"المواقف" من يبدّي له اشوره؟

ونعته الرياض ودمع حايل هما هتّان
وتلعثم طويق وضيّف الحزن مقداره

قبل وقت كان الدمع تبخل به الشيبان
ويوم الثلوث الدمع هي حيلة كباره

نشيج الكبار تجاوبه صرخة الورعان
وضجيج الأرامل والدعاء يصعق أسواره

من أعزّي بموته مدام الزمن خوّان
على الطيبين يشّن في غفلتي غاره

ولو ينفدى -مثل العريفي-فدته اوطان
ولو ينفدى به اه والنفس أمّاره!

رفعنا اليدين قلوب للواحد المنّان
ولا نعترض مادام رب الملا اختاره

عسى قبره لديمٍ حقوقٍ يدوم أزمان
ويوم الحشر يُبعث خليٍّ من اوزاره