تبرج الليل - فهيد العديم

تبرج الليل عن هذا الصباح الكسول
توّ المدينة يصبّ الضيّ في كاسها

وتثاءبت بنت وانحاز الدفا للخمول
وعقارب الوقت تتواطأ مع انفاسها

وتخاصم العطر مع نفحة عبير الحقول
الكل ودّه يمر شوي باحساسها

وسريرها الدافي المُترف بحالة ذهول
يهشّ عنها الصحوويهدهد نعاسها

وشباكها الشرقي يشد الستاير عجول
يخاف تُربك خطوط الشمس كراسها

ولحافها شبّ باطرافه وقطنه خجول!
ومخدة الطيش تتموج معَ راسها

ويساور الصمت اطراف الحكي والفضول
وتغسل دُماها بآمال الوصل ياسها

وانا اتهادى على اعصابيوفيني خيول
تدبكواعنّ الوله واخيل نبراسها

والشعر مُربك اذا صار الحياد/القبول
وعشب القصايد تمنى سلطنة فاسها

ايه احطبيني عبث ملّيت عصف وذبول
ترى المدينة تموت ليا رحلوا ناسها

ودام القصايد غوت بالله انا ويش اقول؟
في شمعةٍ تشعل الفتنة لجلاسها!

ياسيّدة باذخ أحلام الجنى والفصول
ماغير صمتك ذهبوهروجك الماسها