أحضان الغياب - فيصل اللويش

كل دربٍ تجهله رجلك تهابه
وكل دربٍ له ملذات ومهاب

ربي اللي فاتحٍ للكل بابه
مايصكه لو تسكر ألف باب

لو يصيب القلب وحشه أو كآبه
ذنبنا بين الجوانح كالحراب

والخطايا في ضمايرنا تشابه
في جوانحنا يبكينا العذاب

من يعزي كاسب الذنب بمصابه
لا غدى بالروح وأغرقه العباب

من يصلي له فروضه في غيابه
لاطواه الرمل وأحضان الغياب

كان قاسي وكم سوّف في شبابه
عضّ أصابيعه على هاك الشباب

قالوا ان الشيطان وسوس له وجابه
وش يبي ابليس في بيتٍ خراب

الذنوب الفاس والإنسان غابه
والخطا تفاح وابليس الضباب

كم دفن انسان أحباب وقرابه
ودفن سؤتنا سبقنا به غراب

كم ركضنا برحمة الله من سحابه
والمطر رحمه من الله بالسحاب

وشلون أجل بالله لا نزّل عقابه
عن المطر نركض (أجل كيف العقاب)

من يسافر يحزم بيده زهابه
وش حزمنا من زهابٍ للحساب

يوم يلقى كل عبدٍ في كتابه
ماحزم له في سنينه من زهاب

من اشركتوا فيه مايخلق ذبابه
وان سلبته شي ياكبر العذاب

وان لحقها مالحقها وا عذابه
ضعف قدرتهم وياضعف الذباب