قنيب ذيابة ٍ صوت الرعايد - ماجد الزيد

في رثاء مجلوب بن غانم ابن مشعان الجبري الخالدي

قنيب ذيابة ٍ صوت الرعايد
وريح ٍ ماطره تلوي جرايد

وتندب راعبيّة قيس دهراً
فلا كلّت ولا ردّت بعايد

وسرحان النهاشل قام يعوي
على جال ٍ ينادي كلّ رايد

يلف عواه بقبور النشامى
ووقّف عند قبر ٍ فيه قايد

به القرم المسمّى ابن غانم
ابو غانم من كرام العوايد

جلس ذيب الخلا في حد قبره
قنيبه من دهات الحزنِ زايد

على مجلوب يعْونّ الذيابه
ويتزلزل من الأوتاد كايد

تحنّ الراشدة والزّمل ِ يبرك
ورشدان ٍ رغى بالهم نايد

فجيعة عمّت ديار الخوالد
باعزّ بطونهم جبر الشدايد

تزنّ الرّيح بالقرية تعوصف
وتضرب راسها ضرب الحدايد

والارض تميد باهل الأرض سكرى
وتلطم خدّها بين البدايد

نهار الجمعة بتالي محرّم
فقيده لا وربّي بل فقايد

ابن مشعان وهل مثله بكينا
وما شرواه للدنيا بعايد

عسى الفردوس داره حين يمسي
بها يتكي على خضر الوسايد

رغيد العيش صافي ومْتهنّي
ويتحظّن نحيلات الأجايد

تصبّرنا وصبّرنا بفقده
اسود ٍ من ظهر ليث ٍ تزايد

مجالسهم على عزّ بنوها
زحازيح ٍ طحاطيح ٍ أسايد.

الا ما جيت غانم في نهار ٍ
لقيت الطيب كلّه والفوايد

عمر دار ٍ فلا لها من مهدّم
ديار العزّ من شايد لشايد

أشاوس بل أشارس عن أحارس
من الجرفاس فرّاس الفرايد

عناتيت ٍ صناتيت ٍ تبارى
غضافر حين ياطون النّدايد

عزانا شوف دسمين الشوارب
عيال العود تلدين الولايد

عسى بيت ٍ على عزّن أشاده
بهم عامر دهور ٍ غير بايد