سنيني شيب - ماجد الزيد

قال الفتى الي حايـم براسـه الشيـب
راعي القوافي ان قال اباتـوب كـذاب

وصيتن من ذيب تسنـد علـى ذيـب
والذيب يشكيله مـن الجـرح بقنـاب

يـا عاقـلا ياخـذ بلـب المكاتـيـب
ومازل منها يجدعه دون مـا عتـاب

خطيت لك من واقـع النـون تهذيـب
ولخصت لك خبرة سنيني بلا حسـاب

هادوك خذها واول النصـح ترغيـب
سيف الفتى نصفه ونصفن ترى كتـاب

ولا خير في رجلن عديـم الشواهيـب
حمرن تزف الموت لاثـارت انشـاب

ومنلا ثنـى ساقيـه عنـد الكتاتيـب
الموت خيرن له وتالي الفتـى تـراب

ومنلا جمـع ثنتيـن عنـد المناكيـب
صبرن وحسن الظن في رب الارباب

خسر الثـواب ولانفـع شقـه الجيـب
افلس مـن الدنيـا وبالاخـرة خـاب

ومنلا نفع ربعـه فـلا يذكـر بطيـب
ولا يشرب دلالـه كريميـن الانسـاب

يعيش منبـوذن لمـا راسـه يشيـب
ييبس كما تيبـس بملهـاب الاعشـاب

ومنلا تواضع شاف تالـي العواقيـب
يجيه وقتن يقهـره عكـف الاشنـاب

ون اجتمع عكف الشوارب على طيب
افزعلهـم وايـاك مـن ردة الـبـاب

ون جاح ربعك كايداتـن فـلا تغيـب
عنهـم وخلـك بينهـم مثـل العقـاب

وقت الرخى كلـن يلبـي المطاليـب
ولا يصمل الا الحر في وقت الاكراب

عشنا وشفنا مـن الليالـي اعاجيـب
تدعي حليم العقل يعـوي لـه اقنـاب

وا كثرهم حولـك قرايـب واجانيـب
ون عزت حدهم ماوقى عنـك ذبـاب

مادمت ميسـورن فكلـن بـك يهيـب
ون اعسرت تلقى المخاليق اغضـاب

ترقى ومعك يرقون فـوق المراقيـب
ون طحت خلو جثتك نهـش لكـلاب

ومنـلا توقـع دوس درب العذاريـب
زلت خطاه ولو نوى خيـر ماصـاب

خذها من معـدّي عسيـر المعاطيـب
من الذي شيـب وهـو مابعـد شـاب

نصيحـة تشـرى بغالـي المذاهيـب
يعدّهـا الحييـن للـي بـالاصـلاب

ان طحت لاترجي سوى عالم الغيـب
الواحـد الـي مـن ترجـاه ماخـاب

منشي الرياح الي تسـوق السواكيـب
الي نصر عبده على جنـد الاحـزاب

الي بعـث نـوح(ن) وداود وشعيـب
ومنقذ ابراهيـم مـن نـار الاحطـاب

لاتجزع ان جالك من الوقت ترهيـب
ولا تفرح بشمسـن تواليتهـا غيـاب

واعلم ترى ماخطاك ماكـان ليصيـب
ولاصابك الا اللي كتب لك به تصـاب

من عاش مات وكل حي(ن) يبي يغيب
وجميع من فـوق الاراضيـن لتـراب

وين المهلـل سالـم او وينـه كليـب
وين الخلاوي ووين شامـان وحجـاب

وين الفديع او وينهـم شالـح وذيـب
وين اجودن بن زامـل ووينـه ذيـاب

قـد جاهـم الـي ماتـرده تسابيـب
ولا واحدن منـه تشـاوى ولا طـاب

الموت يامهفـي الوراعيـن والشيـب
كانك تبي حلقي فانـا اقيـف بالبـاب

ياموت انـا مشلـت هـم الرعابيـب
ولا غمضت عيني على دني الارغاب

ياموت انـا ماريـد مـال ومكاسيـب
ولاني بمزهوفن على عنـق الارقـاب

همي عظيم ولايشيلـه سـوى الذيـب
الى علـى نطـح المهاليـك رغـاب

قولـوا سفيـه ولا يحسـب العواقيـب
وقولوا فلت عقلـه ولا تنفـع اطبـاب

وقولوا هروجه حكي ليـل وتكاذيـب
وقولوا خيالـه جامحـن مابعـد تـاب

قولوا... ومن في خاطره صوتن يجيب
عمر الوحش ماعثر خطـاه سنجـاب

باكر يجيكم علـم ذيبـن ولـد ذيـب
مايردعه طاغوت ومرجف ومرتـاب

لي همتن يخسى حمل همتـي هديـب
وتخسى المباني والبواخر والهضـاب

تعجز مصر والشام صين وسرنديـب
تشيل ذاك الـي حملتـه ونـا شـاب

همـي يعـود المجـد تاليـه لعريـب
ونجمع على صهيونن جيوش الاعراب

الى متى نصبر علـى الـذل والعيـب
ويدوسنا الي ماحسب للمـلا حسـاب

ابكي على ربعـن قوانيـص للطيـب
وابكي بنـي عـم وبعيديـن واقـراب

ابكي العرب في عاليـات المصاليـب
وابكي عليهـم كـل ماحـل الغيـاب

بالعين مالـوم البصـر لوهـو يعيـب
والقلـب مالومـه ولوهـو بعـد ذاب

وين العريعر وين هبـس المعازيـب
وين اخو عينا اللي لـلارواح جـذاب

او وين زيـدن مانفـع فيـه تطبيـب
ومانع اسد غابن عن الغاب قد غـاب

من بعد عـز الـدار دار المواجيـب
في ظل مقرن سيف الإسـلام غـلاب

له مخلب يشبع بـه الضبـع والذيـب
ويامـا تعشـن برتغالـيّ واجـنـاب

ينطـح عدانـا ماحسـب للعواقـيـب
ولا أرسلهم منـدوب للصلـح بكتـاب

يوم الكريهـة شيـب الكفـر تشييـب
كم علج أستليث رجع تقـل سنجـاب

وسعدون! رد الترك وأضحوا مطاليب
وبراك حـراً ماتـرك للعجـم بـاب

ودار الزمن والوقت جتلـه اعاجيـب
عقب المعزه قـام يلسـن لنـا الـداب

لاتفتخـر يامعـرب الجـد تعـريـب
ولا تقول انا من نسل ذلال الاصعـاب

الي عليـه العلـم فـي عالـم الغيـب
شربـوا حمـام وعنهـم قفـل البـاب

يافلان لـو جاحتـك بيـوم مناكيـب
لاتنتخـي يافـلان بطـوال الاشنـاب

لاتنتخـي ياتايـه العـقـل بعـريـب
صايل عليهم كافـر وصـاروا هبـاب

شد الرحايـل يـم ربعـن مكاسيـب
العز ما يبنى بـلا ضـرب الارقـاب

من يطلب العليا عـن الـذل والعيـب
لو انقتـل سبعيـن كـرة فـلا تـاب

خطو الرجل لاغـار كغـارة الذيـب
والبعض تيساً ثورتـه زبـل وتـراب

ياذيب قل للي رضى بحالـة عريـب
يلبس خمار وفـوق المتـون جلبـاب

ياذيب أنا راسي قد أشعل بـه الشيـب
ومعدود بين الناس من جمع الاشبـاب

ياذيب جـاء وقتـاً تدابـي الجناديـب
وإلا نقزت ياذيب مـا طـار العقـاب

ياذيب وش ترجى بدار(ن) بها الذيـب
يرعى مع الطليان من كسو ال تـراب

ماهم على خبـرك قحاقيـحِ عريـب
لامقرنن فيهـم وقـد مـات خطًـاب

مقرن ابن زامل بن غريـر ماجيـب
مثلـه ولا مثلـه بعربيـن الانسـاب

أرض العرب تبكي لهـا ون ونحيـب
دنس ثراها كـل علجـن بـن كـلاب

مالومها تصرخ تشلـق بهـا الجيـب
أضحت هدف كل علج عات(ن)و نهاب

الحر يأبـى الـذل وعاهـدك ياذيـب
دارن طغت بالذل مالـي لهـا إيـاب

وا جرحي اللي كـل ماقلـت بيطيـب
جدد صوابـه وانفتـح داملـن طـاب

دنيـا تقلـب بالبـشـر كالدوالـيـب
ساد اللكع والسيـد صاروبهـا هبـاب

والكلب صاير لابسن له جلـد شيـب
والذيب نسل الذيـب يركـع للغـراب

واكبر هـم بماجـد مناجـي الذيـب
ولد حمد بن زيد من صلـب الاذيـاب

تمت كما جرح(ن) عصيّن فلا يطبيب
في كبد اخو خضرا قديمن ولا طـاب