عبد الدار - ماجد الزيد

الا من مبلغٌ عنّي أبائي
ببكة قبل ترصيد السّمائي

أعبد الدّار هل في الدار خيرٌ
فتطلبها اذا عم البلائي

وهل في اللاة نفعٌ او بعزّى
الا ذلّت قُريشٌ في الدّعائي

كفرت بكل ساقطةٍ وساقط
مناةُ ومرتجيها هم سوائي

أعامر خذني عن بطحاء كفْرٍ
لقفرٍ موحش ٍ ليله عوائي

جباله يشلقن ثوب السّحايب
يراكنّي على البدر العلائي

تعال نجدد الاحزان عامر
لنذكر شمّا نادبها الخلائي

اهي حيّه بخير ٍ أم خلافه
بلحد ٍ ينتظر منّي الرثائي

تقول رويده إن شمّا قتيله
يخضّب جيدها قاني الدمائي

اعامر يفدى راسك الف قرم(ن)
تساوى صبح ماجد والمسائي

على شمّا وطاريها أهيجن
اجدد حسرتي دائي دوائي

فما أغنا قصيدي عن وريدي
ولا أغنت زنودي عن هوائي

الا واوجد حالي واعناها
وجودن ساوى شوفي والعمائي

وجودي من وجود (ا)مقيم خوله
قتيل ٍ حي منقطع الرجائي

بكا عامر ونا دمعي خذلني
زجرت العين صاحت جفّ مائي

فما جادن عيوني لي بدمع ٍ
ولكن اسرفن حولي الظبائي

فخطّيت (ا)بدامعهن لشمّا
على جلمود صخر ٍ لي بنائي

قتيل ٍ أرهق الابطال دهراً
جسورٌ ضاحكٌ عند اللقائي

فلم ترديه أسياف المنايا
ولم يثنيهِ زحفٌ دبدبائي

فيضربَ كل عربيدٍ مدجّج
بأعبس ٍ هابس ٍ سرسٍ مضائي

ترجّل عن جواده بعد خمس ٍ
رمى سيفه واتبعهُ اللوائي

على اطلال من رحلت توقّّف
والابجر عن يمينه حمحمائي

تزن الرّيح تنعى دار شما
وسور ٍ الدار ملتوي التوائي

توحّشت الديار لفقد شمّا
فما عادت كما كانت بهائي

(وما حب الدّيار شغفن قلبي)
ولكن حبّ طاهرةً النقائي

اعامر تكفى بلغها وصاتي
وقف حارس على نقشي فدائي

فإن كانت بخير ٍ ثمّ عادت
فلا تشلق لمقتلتي الردائي

ولا تبكين فقدي نور عيني
سأنعم إن نعمتي في فنائي