ثلاثين صافية الروس من ضرب الأسنةَ هافيه - ماجد الزيد

يقول الفتى ماجد له بطرقِ قافيّه
وقد عد من دهّره ثلاثين صافيه

ثلاثين ليله لا سواهن وغيرهن
لك اللّه يا وقتي فلا أدركت ما فيَّه

فبي كلَّ حسراتن على فقد ما مضى
ما يكفي عن الأقوام ألفين كافيه

فماذا عسى يسوى الدهر بعد أجود ٍٍ
ومقرن مذل الروم في كل نافيه

أتاهم ولا ابّنٍ لهم ثمّ ها لهم
ترى الروس من ضرب الأسنة ها فيه

وهو راعي الحيزا وبيها واميرها
وسلطان بر الشرق حامي مرافيه

حماها من عْمان المسمّى الى عمرو
على الدما هامات الاعْداءَ طافيه

أتى له من الرحمان أمر مقدرٍ
فنال الشهادة بأرض لنجه موافيه

فذا مقرن ومن غير مقرن إلى حمت
يفجّ الصّفوف ان جت الى العرب سافيه

وذا اليوم ويش العرْب من بعد ابن جبر
شيوخ ٍ تسمّى ما تعدّت متافيه

فأين الذي عزّت شمائله كلّها
الى عدّو الأبطال مقرن على فيه

فهل انْت إن اقبل من الروم هل ترى
نطيح ٍ لهم يضرب بشلفاه شافيه

فبي دين ربّي يازماني و أمتي
رجال ٍ عليهم كل الاقوام جافيه

غريبن وطوبى للغرب جنةً الخلد
يعيشون اغراب ٍ الى كشف خافيه

فكل اشعثنٍ اغبر مجافينه الملا
ويرجي من الرحمان عفْوٍ وعافيه

طواه الحزن طي السجلّات للكتب
على التي من عدّة أعوام غافيه

بكاها كما يبكي اليتيّم اميمته
ويمسح وهو ينشق بردنه دوافيه

ففقده لها عصّار فيٍ بسرة القلب
وهل يبكي الرّجال الا لوافيه

فيا ناشدي عنها ومن هي وهل هيا
الى اين حتّى ثم ماذا اُوافيه

فيبكي الرجل حتّى عيونه تبيضت
عظيمه ولو انه يصاب بشعافيه

ففي كل وادي بعدها صرت نازلن
فراشي الاديمُ والسماءُ لحافيه

فقل للذي يبدي اليك ملامتي
سيبكي الدّهر لام الجديلات ظافيه

سيبكي عليها لين يتلونه البشر
يجارونه من الناس حافي وحافيه

سيبكي عليها لين تنهض من القبر
وترضع حليب العز لافي ولافيه

تسلّم من الجبري القريشي ماجدن
وداعه من الّي قد بعث لك قوافيه

ومثّلي يموت ولا بخنتوا سريرته
كتومن كقبرن مايبيح بخوافيه

تزنّ الليالي فوق راسي ونا لها
تعوصف على جال ٍ رواسي اثافيه

كطودن رسى ما بين ابناء لابته
اسودن وعن سوء الليالي تكافيه

فربعي بني خالد والى قيل خالدي
فقد حزّت مجد العرب في اطرافيه

فجدّي ابا سليمان وهو حامي الحمى
واخوالنا من روس عامر وصافيه