الصدر ضاق وحاير الدمع دفاق - محمد الأحمد السديري

الصدر ضاق وحاير والدمع دفاق
من ناظرٍ من جاير الدمع مرهوق

دمعٍ تكبه عين عاشقٍ ومشتاق
ارعد سماها بالغضب وأمطر الموق

إلى سفحٍ من فوق الوجان وانساق
تسيق منه معيله مرتع النوق

ماحدٍ رحمني يوم الاقدام غرراق
من جور عبراتٍ تكسر بصندوق

صدرٍ من الفرقا رمع فيه دقاق
واوجس معاليق الحشا يشعلن فوق

إلى بغيت ادله تذكرت لفراق
طفلٍ على شل المعاليق مطفوق

طفلٍ نفل بالزين شخصات الاعناق
عز الله أنه طالني منه ملحوق

فيما مضى دنياي جتلي بالأوفاق
وردت عدٍ قبل ماهو مطروق

جيت الحبيب داله بالكرى راق
ومجوهرات مبيسمه ذقتهن ذوق

يوم أنتبه لي صاحبي عقب مافق
دلى يعاتبني على الغدر والبوق

يقول مامثلك للأ جواد سراق
ولا انتب على هذا من الناس مسبوق

قلت اعذرو من زاركم ما له ارفاق
وروس الافاعي بالقدم حطهن سوق

ماله صديقٍ وبه يضيعن الافاق
وليا جفيته مايبي كل مخلوق

واسفر حجاجه وابدل الوجه باشراق
وافتر عن بيض تكاشف بها بروق

منهن سقاني كأس خمرٍ بترياق
زود على مافات بالغدر مسروق

احباب الاحباب تعاطوا بالارياق
وارواح تحيا بين عاشق ومعشوق

هو حط ذرعانه لي فراش وارواق
وأنا لويت العضد لمعنقه طوق

عليه من شقر العكاريش دلاق
تزها لجسم فارع الطول ممشوق

ثوبه نظيفٍ ولا وطا فيه عشاق
وثوب الخنا يجوزبه كل منطوق