ماعرفتيني - محمد عويضة

أخيراً مابغيتي تقلبي الصفحة وعلي تجين
على أعصابي وربي لين شرفتي وجيتيني

قبل ماتوصلين لصفحتي خفت إنك تملين
وترمين المجلة من يدينك وأبتلش فيني

عموماً ماعرفتيني ؟ (محمد) ناظريني زين
تهجّي صورتي وإتمعني فيني وشوفيني

صحيح إن الحزن سوّا سواته من ثلاث سنين
وغيّر في ملامح شاعرك يومك تركتيني

ولكن بي علامة فارقة من يومها للحين
دخيلك ركزي هي لو لقيتيها عرفتيني

دخيلك شوفي عيوني وقولي لي وش تشوفين ؟
أنا باعلمك (مشهد فراق ومسرحه عيني)

تعالي إتفرجّي مشهد من إخراجك سنة ألفين
إلين ألحين يعرض ويتوزع في شراييني

بكيتك وقتها لين أنفجر تحت الهدب عرقين
توسلتك طلبتك بس ماكنّك سمعتيني

على إللي صارلي منك يابنت الناس لو تدرين
شمت فيني المكان إللي على صدره رميتيني

جلست أتأملك يامقفية في عيني تذوبين
وجمعت إللي بقى مني وجا واحد يواسيني

أثاريه الشعر جاني بهيئة شيخ في الستين
وفي كالعادة إليا ضاق صدري مايخليني

تجاهلته وطبطب فوق كتفي قال : قول آمين
(عسى الله ينتقم منها) وصد وراح يبكيني

بعدها كل ماكلمتك تقولين لي : وبعدين
شهر شهرين أحاول فيك لكنك ترديني

عرفتي من أكون ؟ إتكلمي ماسمع وش تقولين ؟
بربك أسألك بالله بغيابي ذكرتيني ؟

قسم بالله مانسى ماحصل منك ليوم الدين
كفاية واقلبي الصفحة ترى من جد مافيني