رحيل - عدنان الصائغ

طرقتانِ على الباب
طرقتانِ على القلب
ينفتحُ البحرُ:
لا سفنٌ في دمي للرحيلِ
ولا وطنٌ للحنين
ولا ندمٌ يتفتقُ ....
من أيِّ نافذةٍ في مساء القصيدةِ،
يقتربُ العشبُ، محترساً، ....
في الممرِ المؤدي إلى مرجِ صدركِ
أصغي لنبضِ الغصونِ التي تتمايسُ.. أو
تتلامسُ...
تحتَ قميصكِ
منبهراً بالفراشاتِ ـ غيم الكلامِ الملوّنِ ـ
وهي تغطي المسافةَ بين أحبكِ ..
... والقبلاتِ التي انفطرتْ...
ينحسرُ الموجُ عن رملِ قلبي
يغطّيه بالزبدِ ـ الذكرياتِ
أخيطُ الليالي شراعاً
فتثقبهُ الريحُ ..
ـ مالكِ مسكونةً بالتعلّلِ ...!؟
ـ مالكَ منكسراً بالرحيلِ ...!؟
يباعدنا البحرُ
لا مطرٌ في الحديقةِ
لا وطنٌ في الحقيبةِ
لا ياسمين لكفيّكِ