ضفاف - حكمت الناهى

ياهوانه الضاع في ليل التمني
باعدت الاقدار ما بينك وبيني
وجفاني العيد يوم رحلت عني
آين انت الان يا للي آنت مني
انه مهموم وكافي يافؤادي لا تسلني
آشكي همي للذي هو خلقني
وانه بجرحي اكابر بحسره ودموع تناثر آسدلت كل المشاعر
مثل آسراب تهاجر شبه آشعار قديمه غافيه بعمق الدفاتر
واني هايم ابتهل
لالي ناس ولا آهل
والهمايل من تهل
من هو يمسح الزعل
ياهو يزرع الامل
الجرح هم يندمل
والامل آفل وضاع واختفى ذاك الشراع
كانت آطياف جميله مثل عبق الياسمينه
المرسى ودع السفينه والضفاف آمست حزينه
كآنها رقصة الضياع كآنها قداس الكنائس
تصرخ ترفرف نوارس مثل زفة للعرائس
حائمه بدوره تباع هذي ساعات الوداع
كل شئ ضاع هذي ساعات الرحيل واني آودع الخليل
كآنها هارموني يتداخل واختلط عندي السماع
ولحظة الصمت العجيبه وانكسارات رهيبه وخلجاتي الغريبه
هذي سعفات النخيل تتمايس بالاصيل هي تعلن النهايه
وهي ايظا البدايه انتهى عصرالاماني الطيبات
وبدايه عمر آخروذكريات مؤلمات قد ترافقني الى يوم الممات
وقر الراس بمشيبه وصرنا بولايه غريبه اني ادندن وآغني
ياهوانه الضاع في ليل التمني
باعدت الاقدار ما بينك وبيني