مطر.. لسيدة البنفسج - عدنان الصائغ

صباحاً لثغركِ، هذا البنفسجُ، مختلجاً في مرايا دمي، زهرةً للنعاسِ. يرشُّ الندى حلمَهُ فوق أوراقِها الغافياتِ، فيعبقُ توقُ التويجِ على كمِّها الليلكيِّ المنقّطِ. قلتُ: صباحاً لأزرارِهِ تتفتحُ عن غابةِ الياسمينِ، صباحاً لها، للطفولةِ، للطفلِ خلفَ رباطِ الوظي
يرى - في الضبابِ – المقاعدَ، خاليةً……………
………………………………
………………………………
………………………………
المرايا تكذّبني دائماً، كيفَ لمْ أنتبهْ لغيابكِ قربي. أرى – آخرَ الليلِ – في رغوةِ الكأسِ طيفَكِ, ينسابُ بين الرموشِ وطاولتي، أرقاً يتكاثفُ فوق الرفوفِ، قصائدَ من مطرٍ وظلالٍ. أمرُّ على واجهاتِ المدينةِ, تسألني بائعاتُ الزهورِ الصبياتُ عن لونِ ثغركِ كيما
تصرخُ مذعورةً، وتفرُّ إلى……
………………………
………………………
………………………
المرايا تكذّبني، وتصدّقُ جسمكِ. كنتُ ألملمُ أحلامنَا عن رموشِ المصابيحِ في آخِر الليلِ، أنسجها شرشفاً لأمانيكِ في صالةِ القلبِ. كنتُ……!
المرايا تكذّبني وتصدّقُ جسمكِ. أصرخُ بين الموائدِ والأقحوانِ القتيل،ِ فيرتدُّ – كالذكرياتِ – الصدى المرُّ: كانتْ هنا في انتظاركَ, من أولِ الحربِ، وارتحلتْ في قطارِ الزواجِ العتيقِ