قانا اثنان - حكمت الناهى

عصفوره وقفت على غصن زيتون مكسور
تقلب يمينا وشمالا على رفيقها الشحرور
احتارة تلك العصفوره تغيرة معالم الصوره
أغبر ذلك المكان بتراب ورائحة دخان
الآمس أصبح زمان وحدث ما كان بالحسبان
حدثت هنا المصيبه وسجلت أحداث عجيبه
والناس بصمتها رهيبه لا أسم لا دلاله لا عنوان
أنها صورة أطفال من قانا وبقايا شظايا غدرجبان
بدل الموسيقى والآلحان حل الدمار بعلم العربان
لآن الكراسي عزيزه وأموال الحرام نفيسه
لنبقى بصمتنا والخذلان ولنقرء فاتحة الاحزان
مضت قانا واحد وهذي رقم اثنان
لتهنأ يا شعبي ولتفرح نحن امة القرأن
لا تستغربي يا عصفوره هنا كان البركان
والشحرور كسر جناحه والجم لسانه
وضلت بالديره الغربان يا أمة لاتحمل الا عنوان
لنرفع صليبا يا قانا وندق عليه علمان
فلسطين من هنا ومن هنا لبنان
وعراقا سارية الوسط يتوسدهم بغيرة الشجعان
الى متى امة عدنان صرنا نخجل من أنفسنا
لآن حاكمنا فلان وعلان وليورثو سلالة خنوع وبهتان
قانا واحد قانا أثنان والثالثه يأتي الطوفان
هيا نهرب يا عصفوره قبل ان يأتي السجان