المطر في الشوارع.. متى أراكِ؟ - عدنان الصائغ

كان قلبي على العشبِ، يسقطُ مثلَ الندى
يقبّلُ كلَّ الزهورِ التي...
تركتها خطاكِ على الدربِ
حين تمرين في حيّنا
حلوةً.. حلوةً
مثل شمسِ الصباحْ
سلاماً... لعينيكِ...
إنَّ النوافذَ طرَّزها البرتقالْ
فاتركي لي يديكِ
فللعشبِ رائحةُ الوجدِ.. والثرثراتِ
إذا ما مررتِ على القلبِ
هامسةَ الخطو..
فوق الرصيفِ المطرّزِ بالآهِ
كلُّ الصباحاتِ.. مشمسةٌ
ومع الريحِ.. نمضي
نمشّطُ شَعرَ الشوارعِ
نغسلُ بالمطرِ العذبِ
نافذةَ الكلماتْ
لماذا تمرينَ مسرعةً
هل تأخرتِ – بضعَ دقائق – عن موعدٍ...؟
أم تخافين ياحلوتي
أن يبلّلَ فستانَكِ المدرسيَّ نثيثُ المطرْ!؟
أنا قلبي مع المطرْ
يبلّلُ كلَّ الفساتين
كلَّ الضفائرِ
كلَّ الدفاترِ
كلَّ الشوارعِ
كلَّ الشجرْ
فأتركي لي يديكِ
أتركي لي يديكِ
فكلُّ الحدائقِ مملوءةٌ بالزهرْ