خيبات - عدنان الصائغ

انتظرتُ الأغصانَ الجرداءَ حتى أزهرتْ
والراياتِ المنكّسةَ حتى انتصبتْ
لكنْ ما أن تكوّرَ الوردُ حتى قطفَهُ غيري
وما أن سارتْ الراياتُ حتى تركتني على الرصيفِ
ومضتْ تشقُ طريقَها وسطَ الهدير .. إلى باحة القصر
وانتظرتُ السفنَ المبحرةَ حتى عادتْ
لكن ما أن نزلَ البحارةُ والمسافرون
لم أجدْ من يعرفني
وقرعتُ الزنازينَ حتى فُتحتْ
لكن ما أن خرجَ السجناءُ
فاتحين أذرعَهم ورئاتهم للحريةِ
حتى جروني من ذراعي ورموني فيها