تكوينات (6) - عدنان الصائغ

أراد أن يقلّدَ هديرَ البحرِ
فغرقَ في ضحضاحِ المحاكاة
*
كلُّ نصٍّ فضيحةٌ
فكيف أقولكِ
*
ظلُّكِ
غيرةٌ
نائمة
*
لكثرةِ ما جابَ منافي العالم
كان يمرُّ منحنياً
كمَنْ يتأبطُ وطناً
*
أمطارهُ على سريرها
لا تكفي
لهذا تخونهُ مع البحر
*
كلما كتبَ أسمَ الجنرالِ
صرختِ الورقةُ
أنت توجعني أيها الشاعر
*
السحبُ
جسدُ امرأةٍ
يتمطى على سريرِ الريح
*
كلما اشتكى المنجلُ
من طولِ عنقِ السنبلة
تحسستُ عنقي
*
الشجرةُ
لن تسألَ العصفورَ المتأرجحَ على غصنها
كمْ ستمكثُ هنا، مستمتعاً بالغناء
وحده القناصُ..
يحصي الوقت
*
من يخيطُ للإبرةِ
ثوبَها المفتوق
*
الشمعةُ التي تركوها مشتعلةً
قامتْ وأسدلتِ الظلامَ
- على نفسها -
ونامتْ
*
كلما وضعتُ النساءَ في كيسِ أحلامي
وسحبتُ ورقةً
طلعتِ أنتِ