مرثية - أحمد العلوي

في الشيخ سعود بهوان -رحمه الله-

كلنا الليله يتامى ، والأسى عم الجميع
مابقى ف الناس واحد ، مابكى سعود الحنون

الفقارى والأرامل ، حتى ه الطفل الرضيع
كلنا الليله بكينا ، والألم هز العيون

وش يهوّن هالمصيبه ، والمُصاب أصلا ً فظيع
كل صدمه غير موتك ، يا أبو محمد تهون

كيف نصبر والمنايا ، بعثرت حلم الربيع
لين كل الورد أصبح ، ذابل(ن) فوق الغصون

كان جودك مثل غيمه ، تروي الكون الوسيع
كان قلبك من حنانه ، يحتوينا في سكون

كنت تعطي ماتفرّق ، لا رفيع ولا وضيع
من عطاك الكل يشكر ، والخلايق يشهدون

من وصل بابك ونادى ، يلقى ردك له سريع
أبشر..إطلب ، واللي ودك ف العجل ، حالا ً يكون

كم نفعت ، كم رفعت ، ورممت بيت(ن) صديع
وكم مريض(ن) بك تعافى ، من معاناة وطعون

وكم فقير(ن) جاك يشكي ، من أسى دين(ن) مُريع
لين روّح من حنانك ، خالي من هم الديون

كم..وكم..وكم..وكم ، خوفي تعدادي يضيع
ويش أعدد؟! كيف بحصي فيض خيرات المزون؟

إنت قدرك يبقى دايم في خوافقنا رفيع
إنت فيض(ن) من عواطف ، تنجلي فيه الشجون

إنت حلم(ن) للمروه ، إرتسم واقع بديع
إنت رمز(ن) للشهامه ، إنت للمحتاج عون

لك ي بو محمد وفانا ، يبقى شاكر ه الصنيع
ونبقى نشكر دوم جودك ، ياوفي طول السنون

إرتفع صوت الحناجر ، يدعي الرب السميع
يجعل الفردوس أجرك ، عَدَ ماقلبك حنون

كلنا الليله يتامى ، والأسى عم الجميع
من فقدنا سعود صاحت ، بالألم كل العيون