الخلود - فهد بن سرور السعدي

ما تعبت من العمر ولا تمنيت الخلود
جيت للدنيا فهد وبترك الدنيا فهد

ثروة أحلم بها من ركوعي والسجود
ما هو عيب لو حسبت ألف حسبه للجد

ما جحدت فـ هالنعم ولا تعلمت الجحود
ما نعصمت من الخطا الخطا فـ عمري ورد

جاهل من قـ الها الغنا سر الوجود
كاذب من قال أنا أذكر أيام المهد

كل فعل أفعله ربي أسند له شهود
ذنبي اللي به نطق كل شبر في الجسد

يوم مالا ينفعك لا صديق ولا ودود
ولا خليل ولا أهل ولا عضيد ولا ولد

يوم كل منذهل لا يذود
غير زرع زراعه في حياته ما حصد

نفسي أسال وأنسأل من حدودي للحدود
للشجاعه اللي بكت لا علا صوت الرعد

من تلا له سورة لين بللها الخدود
من تزعزع أو خشع من هو فعلاً إرتعد

من يزكي ولا نظر من يصوم بلا وعود
من مسك له مسجه أو تهجد واجتهد

من ترفع بالفعل عن مقامات اليهود
من عشان الآخره ما تشبت بالرغد

من يذكر أمتي من يصيح لها لحشود
إن من جد وجد إن من جد وجد

نفسي أسأل وانسال كل ما شفت القيود
من أيادي في بلد لين أيادي في بلد

عن رموز وعن وهن عن رتابه عن ركود
عن وضاعه قابعه في نعيم مضطهد

عن سنين باقيه عن سنين ما تعود
عن أماني ساطعه عن صبرنا والجلد

نفسي أسأل وانسال وأستشف من الردود
ما يطمن هالقلوب أو يبشر بالسعد

(الله أكبر ) والتي إتسامي بالخلود
(قل الله أحد ) ( قل هو الله أحد )