انتفاضة حزن - فهد بن سرور السعدي

ضاق صدر البرايا والأماني كفن
لو ترامى المداد مانبت له مسير

حس ياما تغرّب من لمح بك وطن
شوك درب ومشيته كنت أحسه حرير

لو خذلني زماني قلت : عادي زمن
ما خطر للمحاني تنكسر من ظمير

(قلب ) مرمي ، وضلعي..من نشدني لمن ؟
قمت أشبّه عليه وأتركه في الأخير

في حصاد الخطاوي لاجتياح الوهن
ألف عرق ٍ يندد وألف ند ٍ يثير

والثرى اللي تنزّه عن سؤال المزن
تحت رجلي كبير وان حضني كبير

مستريح الثواني .. للثواني مدن
صبحها زمهرير وليلها زمهرير

لا يغرّك سقوط ٍ يقشعر به بدن
أو حديث المرايا في زمان ٍ ضرير

كل دمع ٍ تدحرج من علوّ الجفن
ما تدحرج لشي ٍ بالحشا يستجير

لو قصيدي حكاوي أو مهازل ذهن
ما تغطرس خضار ولا تنحّا هجير

قبل أسمي جروحي انتفاضة حزن
قمت أمسّي على اللي تستفز العبير

سبّة الدمع لزرق واختزال الحسن
قصة الإقحوانه كل ما جت تغير

مهرة اللي عطاها في يديها الرسن
المثير اللي عمره ما نزل عن مثير

كل ما هب ريح واستخارت سفن
أو تساوى ب عيوني الطويل ب قصير

ما مداني أورّق للهدايا غصن
ولا مداها تحدد للنوايا مصير

لجل هذا تسلل وسط بالي كفن
لجل هذا مدادي ما نبت له مسير