عرا .. عراق - فهد بن سرور السعدي

غدا للبوح أرجوحة رضا بين الثلِج والنار
مثل ما للسكوت فْ هالجروح الغائرة خنجر

كثر ما صار للضحكة وطن للأحتراق أسفار
نفذ صبر الحبر في هالقلم وأتهيأ الدفتر

ونام الذهن واستيقظ فضا واجتاحني إبحار
وكم ملاح خارطْته عراق وطينته مجهر

وأجي والريح ما عانق سعف هالنخل والأمطار
خطيّة غيم في حق التراب وضحكة المنبر

أجي ما بين طفلين وْدموع وْحمرة الإهدار
بقايا مسكنه جثه ش ظايا ظرفٍ مْسكّر

فتحت الظرف لجل أقرا ْواعْرف إنّ البيوت أسرار
بعد ما بسمل الصفحة وسلّم كاتب ف أسطر...

من أول عيد يايابه خبزنا بطاعة المزمار
جسد يهتز ما وصّل غلات التبغ والمرمر

نمر الأرصفة لَنّام نِشد مْن الحيا للعار
نشوف الغربة أوطان وْ وطنّا غربة ونصبر

من أول عيد به فارق ألين الفارق المنهار
ألين إتأمركت كل الوجوه وما بقى معبر

هْوايه هموووم مرّتنا وهم ترابنا جّيار
بلدنا عِرْضنا حرمة بيوت وْ زرعنا الأخضر

نِفطْنا ورْثِنا ال ضاع وْ جِسدنا ال في يديهم صار
مثل لعبة متى رادو يعرونه أو يستر

طفل لوحة على صدره يضاحك جندي استعمار
كتب له بْحكْيِتَه هذا هتك عرضي وجا يسخر

وكانت غربة ال كِنّا رصيفٍ ما عليه غْبار
وهسّه صارت الغربة رصيفٍ عاري ٍأغبر

هْوايه آذان سِمْعتنا وأذاني تْكذب الأخبار
هْوايه عْيون بكْيَتْنا وْعين ٍ تضحك وتنظر

نبي الله وصّاهم بجار ٍ لا بْسابع جار
وهم يدرون يا يابه بأن الجرْح صار أكبر

ولا وصيّك لو آني قضيت اللي بقى بحصار
بعد بغداد لا تنسى يُبه حمّودي وكوثر

وذيّل خَطّه بْتوقيع يعزف للحزن أوتار
(عِرا) واللي بقى ماادري نساه أو ما بَعد عبّر

كثر ما صار للهم انفتاح ومسرح وأشعار
كثر ما بعثر النور الظلام ولملم وبعثر

صحا هالذهن واهْديت العيون اللي طفت إبصار
ولا عديت إذن إلاّ قصيدي فْ سمعها أمطر

لبو دار انعكاسات الفقر والجوع والدينار
لبو دار الوهن والمصلحة في القمح والسكر

لبو دارك سنين ٍ مورقة بالحزن والأسوار
لبو دارك كلام ٍ قد تذكّرته ولا يذكر

مدامي كل ما مرجح حروف مْن الثلج للنار
أشوف الصمت يغمد في جروحي نصلة الخنجر