حطاب - فهد بن سرور السعدي

كل ما تخيلت أنتهي أو يقبر إحساسي
فكرت أطبّه هالبحر ما أنطر التربة

كل شي طرى لي وقتها إلا البقا بْراسي
في عمر حب ٍ بيننا وأتلعثم فْغربة

رديت يا كثر الحطب يوم انكسر فاسي
حطاب مالي بالشجر خاطر ولا طربة

من كثر ما حس بْضجر قمت احسب أنفاسي
واطرح حسابي واجمعه واقْسمه وااضربه

كذاب من قال الهوى به ناسي وناسي
مادام في شرع الزمن عطشان ٍ و شربة

كربة من هموم وندم من ساسي لْساسي
(بالله) لا تقسي علي تكفيني الكربة

جلاسي اللي تعرفي ما عادو جلاسي
ما غير أنا وبعض الصور وأبيات متسربة

كل شي أشوفه يشبهك يقضاتي نْعاسي
الناس الرمل السما الطييير في سربه

عطري زوايا غرفتي صفحات كراسي
الليل الصبح النهار أشياااء مضطربة

كل شي في دربك أشعره يتعمد إغراسي
إغراس لا ظل ٍ لقا أو مزن تمطر به

مخطي وجيتك أسألك يا دنيتي وناسي
والذل لو عبدٍ سأل حدٍ سوى ربه

عينك في عيني بذمتك, ما دقت أجراسي؟
ما شفتي الموت الذي يجرفني فدربه؟

(ولّيه) من فمك جمر شب وحرق باسي
و الآه في صدري تجي كالنصل والحربة

أضرمت في بعضي ورمد ما هب نسناسي
شرّبت روحي للوله والروح منشربه

يا بنت ما باقي سوى آدن لك راسي
واانا اللي راسي ما يدن لو موتي أشعر به

إما على سجادتي ولاّ ع قرطاسي
وإن ما رضيتي هو قدر محتوم وانجربه

ما دام كل ينتهي ش معنى إحساسي
لا عاد أفكر بالبحر ولا أطري التربة