ثلاث حالات - علي جعفر العلاق

-1-
أيّكم
كان يبدأ أيامه
يتلمس لون الندى
والحجارة،
يمعن في بحثه
عن:
مواضيع لم تنتهك
أو مواضيع،
لم يكثر القول فيها؟
كان حين يحس:
بأن الخيول التي
يتعقبها
صعبة،
والأغاني التي
يشتهيها
صعبة،
يتأمل
ممتعضا،
سرب أيامه،
إذ يجر الشبيه
الشبيها؟
-2-
تلك
أغنية الورق المتربة
هل تشمون أزهارها
وهي تقتاده
صوب غرفته؟
صوب أحبابه المهملين،
وتحصي له:
حلمه،
أو صحاراه،
أو كتبه؟
كان
يرقب أيامه كلها
وانشغالاته كلها
يتأمل
أحبابه الخلص المهملين
ويعد:
كتابا،
كتابين،
أربعة،
ثم ينسل من بينهم:
مستثارا،
حزين....
-3-
قيل
- ظلّ كعادته
شاردا
مثل من يتأمل ساقية،
او يلامس طعم الندى،
قيل عنه،
- فتى
يتناسى الإساءة
قيل:
يحب تصيّدها،
قيل:
مكتئب،
منتش،
شارد مثل من
يتأمل ساقية،
أو غراب
كان يذكر أصحابه
ثم يغفر أخطاءهم،
ثم يضحك،
ثم يفك عصافيره كلها
في الضباب.