بعض التماعات البقايا - علي ناصر كنانة

ما زلتُ أشعرُ بالبرودةِ
في الحنايا
والثلجُ ملتصقٌ بثوبي
والريحُ تدفعُ بالمنايا.
ألفاً لمستُ من السنين
النائحاتِ كما السبايا.
نحيّـتُها
ثمّ استقمتُ
ولعلعتْ خلفي السيوفُ:
كما هوَتْ
كنْـ...ـها
ستخشاك الرزايـا.
.....
لا تلتفتْ نحو الجليدْ
ذا ليسَ أبيضَ ما ترى
بل خدعةً
ترمي المكبّلَ بالحديدِ
إلى الحديدْ
كم تستغيثُ مشرّداً
في خيمةِ الحلمِ الشريدْ؟
اذهبْ
إلى حيثُ السؤال
يمورُ في جمرِ الخبايا
واستلْ
خيوطَ الضوءِ
من جنحِ الظلامِ
تهشمّتْ فيكَ المرايا
أنتَ : الأنا
- قبلَ الكلامِ وبعدَهُ -
جدْني
خبيئاً في الشظايا
نادِ عليَّ.. أجئكَ
كما ألفتَ –
من ألقِ النوايا
رغم التبعثرِ يا أنا
ما زلتُ أرتكبُ المنى:
بعضَ التماعاتِ البقايا
رغم البرودةِ في الحنايا
رغم السنين النائحاتِ
كما السبايا.
*
الدوحة 5 /11/ 2001