يا أوهام - محمد عبداللطيف العطشان

يااوهام خطرتن اجواد علينا
اثار دارهم غير الرشاد القينا

ياصاحبى حيرت
عليهم شعورى وين لى ذكرت

جادن محاصيلى بعد فكرت
كيف من اذكر فى المنام قرينا

بعد صحوته ما صار من خاطرت
لا ذاكرة فادت بما يعنينا

عرض شريط بالصورة احداث نظرت
كل شئ عالفطرة معالم رينا

سالن مواقينا بعد كررت
القيت اثر كى قولك رشاد او طينا

هابه على ليام فى دورت
تغبى معالم مالها تبيينا

كيف ماغبت ماضى وما عاصرت
لى ناس كانت للوطان عرينا

كسابين للى غوشهم شاهرت
رتاعين من فوق السواد النينا

ركابين علخايل بعد عنترت
لمسوكح بعد صارن خماس اسنينا

انحس الركاب او بينهن مررت
يجوشن مع تهليل شجاعينا

مع عقد فات العد كان حصرت
مخصوص العرب ليهم عوايد زينا

ما للسفاهة تنطرى سيرت
كان غير من حاقد او متحدينا

يااوهام خطرتن اجواد علينا
اعزاز دارهم فرض الوجوب القينا

يا اوهام خطرن اجواد غوالى
اللى جاهدوا يشهد ابهم ليطالى

اللى ذوقوه المر فى لجبالى
يوم ( عافيه ) يحكي على ماضينا

رسم سوقها فاخر الليل التالى
وكيفها ملاحم ساخنة عدينا

غير هذى مشهورة بضيم اعيالى
وترتب عليها جلوت اهالينا

اللى قبل كانت شاهرة النضالى
بيها ايسمسر من معاه ضغينا

دارولهم موال قول اقوالى
او مايستحوا من فعلهم للشينا

باتوا ضحايا فى احبال مدالى
ارخص سعرهم بسباب جلادينا

الدنيا قديمة او مالها محوالى
ديمة الها قلب بعد تزيينا

ترفع اللى محسوب من لنذالى
او تنزل اللى ناضل او حافظ دينا

او تباعد اللى مشهور من لبطالى
و تقرب اللى يبخل ابنظرت عينا

هذي مواقف عالقة فى بالى
ونحكى بما يرضى الله ونبينا

يااوهام خطرتن اجواد علينا
اعزاز دارهم فرض الوجوب القينا

يااوهام خطرتن اجواد او هم
اللى فى المواقف تنطري تسما

بعيد نظرها او محافظ عللم
الذاذ الرفق طول الدهر وسنينا

راد ربنا باسط علينا كم
وخطن اقلام فرض بيما رينا

تحروس مدارى فى الحساب او ضم
ونهيم فى تفاكيره وفى تدوينا

تصعب مجاراته او كيف او كم
افعال قبلنا فيهن اخبار قرينا

اجواد شبرهم لا تجمعه لا تلم
وياسع مجلد كان فيه مشينا

خطر اجواد بضروها مهتم
خللى الميامى ذارفات حزينا

عليهم كما فاقد لباته وام
ما القيش من يمسح الدمعة عينا

الدايم الله فى جمع وافى دم
وفى اجوادهم غبيوا عزا عزينا