وحدها مَن تدلّـني دون خيانـة - علي ناصر كنانة

أتسلّلُ من الزحام
إلى السيدةِ الذاتْ..
أستغفرُها الهجر.
ألقي بين يديها مفاتيحي.
(تسجنني و تحررّني.. وحدها القادرة).
أكفُّ عن العصيان.
(وعداً لن أحنثهُ).
فلم يكن الخروجُ على شروطِها
سوى محضِ ضياع
في محضِ وهمْ.
...
هي وحدها
مَن تدلُّ إلى الطريق
ووحدها
مَن تؤمئُ دون خيانة.
...
ها أنا أتصالحُ معها
دون أن أكفرَ بأحد.
*
26 أكتوبر 1999