لا شيء عـادي! - علي ناصر كنانة

ما لها القصيدةُ تتأرجحُ
في الفضاء المفضي إلى الورقة؟
هل تبحثُ عن شكلٍ يؤالفُ عريها؟
أم هي محشورةٌ في لدانةٍ من الغموض والتردد؟
هل أُرغمُها على الانهمار؟
(إنْ يُرغمْ الانهمار!)
أم أدَعُها معلّقةً في الفضاء المفضي إلى الورقة
وأُفضي إلى الخدر؟
....
لفافتان من التبغ دُعِجَتا في جوف المرمدة
فيما لم يتبيّن جنس الجنين بعد.
عسيرةٌ الولاداتُ وأخطرُها:
الطلقُ في الفضاء المفضي إلى الورقة.
*
في شقةٍ في Tulegatan
سمعتُ شوارع بعيدةً تبكي
ورأيت نشيداً وطنياً "مكسورَ الخاطر"
لم تشفع لشاعره رؤية الله في عيني الرئيس!
....
زوجتي استيقظتْ قبل حينٍ جائعةً
(في خروجٍ على قواعد الرشاقة).
وطفلي يشاهدُ فيديو كارتون
في الثالثة فجراً
(مساهمةً في اللا مألوف).
وأنا استبقُ القصيدةَ
(في ما يشبه الإجهاض).
بينما عليّ أن أستيقظَ مبكّراً
لأقابلَ جورج فرنسيس منذ خمسةٍ وأربعينَ عاماً.
كل شيء غير عادي !
نعم.. سأخلدُ إلى النوم..
لقد حسمتُ أمري !
*
21 مارس 1990