فـي العــراء - علي ناصر كنانة

في العراءْ............!!
أتوّحدُ بالآلامِ
فتخرجُ أطيارُ الوجدِ
على غيرِ سجيّتِها:
تزحفُ حولي،
تستنهضُ في الأجنحةِ
التحليقَ بلا جدوى،
وكالحشراتِ
تدبُّ على جسدي
وكما الميتُ
أتركُها تنهشُ بيْ.
....
عارياً في العراءْ....!
تلفحُني الريحُ بالتيهِ
وفوقَ رمالِ متاهتِها
أتدحرجُ في نفسيْ..
وبقايا أسئلةٍ
تنشدُ ماءً في الماءْ.
....
عارياً في العراءْ...!
أفتّشُ عن أثَرٍ
لرحائلِهم..
ضيّعتُ أهلي،
(أو ضيّعوني! لا فرقَ)
بَيْدَ أنَّ الرياحَ
تنبئُني
مرةً تلوَ أخرى
برائحةِ الموتِ
من بعضِ رائحةٍ
كنتُ أعرفُها في البكاءْ.
*
15/6/2005