الأمنية الأخيرة - علي ناصر كنانة

متناثرٌ جسدُ الأمنيةِ الأخيرةِ
إرَباً تتوزّعُها القارات،
يعيثُ بها شتاتٌ دوّارٌ كالدولاب
وهي تتضاءلُ: تتكاثرُ:
تسقطُ هنا كأحجارٍ عديمة الجدوى
وتطيرُ هناك كريشةٍ نزعَها الطائر
وتعومُ هناك مثلَ لوحٍ تائهٍ
بعيداً عن حطام المركب.
نثارٌ من الشتات المجهول
يتداعى جسدُ الأمنيةِ الأخيرة
خارجَ المكان وخارجَ الزمان
هيولى تبحثُ عن مفتتحِ التكوين
منبوذةً تتقاذفُها الصفعات والركلات.
*
13/1/2003