يتجلّى.. وهوَ دفيـنْ - علي ناصر كنانة

تأتيـنْ أو لا تأتيـنْ
يا بعضاً
من طعم اللوزِ
وآخرَ باغتَهُ التيـنْ
يدفعُكِ
اليمُّ
إليَّ
ويصلبُني
القلبُ
على
الشاطئِ ..
ثمّ تجيئيـنْ
ملتاعٌ للبوحِ
أَ أبلغُكِ ؟
وكثيراً لا تدريـنْ
ضمّيني ..
منتَهكٌ قلبي
بيْ شـــوقٌ :
كيفَ تضمّيـنْ ؟!
وخذيها
في قدَحٍ تغلي
سنواتٍ فوقَ سنيـنْ
أحبّكِ
سكرى في حبي
وأحبُّ الحبَّ تكونيـنْ
يا أترفَ
من خدِّ التوتِ
شفاهكِ يرهبها الديـنْ
يسكرُني
إنكِ من ذهبٍ
أسكرَهُ التلويـنْ
ويخْبِلُني
إنكِ سرٌّ
يتجلّى وهوَ دفيـنْ
جمالكِ .. ليلٌ
باغتًهُ الثلجُ
وفاجأَني الحيـنْ
وهزيلٌ سقفُ العمرِ ..
وسنونوةٌ أنتِ ..
فأينَ تحطّيـنْ ؟
*
قـولــي تـأتيـنْ
وقولــي أنكِ سوفَ تقولينْ
وصوتُـكِ مـوجُ تلاحيـنْ :
- أحبُّكَ
يا أحلى عراقييـنْ
أحبُّكِ حتى
لو تبلغُ
- يا مَلكي -
التسعيـنْ .
*
3 أكتوبر 1996