مباغتات اللؤلؤ - علي ناصر كنانة

ذا وجهُكِ
أم صورةُ وَهمٍ تخدعُني ..؟
وأنا منذُ ولدتُ – المخدوعْ
أتلمّسُ غيمتَهُ..
اللؤلؤُ ينثالُ .. يباغتُني.
أيُّ أسيلٍ هذا ؟!
كطيورٍ ظمأى
ينهمرُ الماءُ علينا..
مَـنْ منّا الصحراءُ
ومَـنْ الينبـوعْ ؟
يتدفّقُ حولَ النبعِ
شعاعٌ
منكسرٌ بالضجةِ حولَكِ
والناسُ جـمـوعْ
وبعيداً عنهم
مختلفاً عنهم
أكظمُ جرحي
- يا جرحي - وأنا الموجوعْ
أضمُّ الليلَ إلى ليلي
وأصيخُ سماعاً
للمخبوءِ عميقاً
في الصمتِ المسموعْ
وكطيفٍ يتمشّى
منتشياً
في حُـللِ الممنـوعْ
أبحرتُ
لوجهكِ .. كانَ صليباً
وكأنـّيَ
- بين المصلوبينَ - يسـوعْ
أتمرّدُ كالنيزكِ
وأفيضُ لأغمرَكِ بالشمسِ
فالصيفُ أنا ..
وفضاءٌ أنتِ
والعشبُ
وليالٍ حـرّى
وركامُ شـموعْ
حذارِ .. يا ..
أنتِ اللؤلؤُ باغتَني ..
يا .. تحتَ رمادِ النوحِ
رمادٌ مفجـوعْ .