هـــروب - علي ناصر كنانة

حمّلتُكِ بعضَ ظّني
وألقيتُ أثمي عليكِ
وكفّرتكِ بالخطيئةْ.
بمَن تستجيرينَ ...؟
(لا رحمنَ ولا رحمة!)
إذا كنتُ..
( حتى أنا ...!!)
لملمتُ نفسي
وهربتُ من جسدي
وزعمتُ أمام الملأ:
- هي التي طردتْني!
ولمّا تزلْ مترعةً
حطمّتُ كأسي
وأفقتُ عليكِ
مقرفصةً في ضلوعي...
مندهشاً
وساكنةً تنشجينْ.
....
أيمكن الصرخةُ
أن تتماسك...؟!
*
22 أكتوبر 1992