رقصة - مسعود شومان

هيَّا دى النقطه اللى هاارشق فيها سهمى
حااطلع فى الضلمه وافرد ايديَّا
وارقص رقصتى اللى ماحددتش هتكون ازاى
واقول لها انتى رقصتى اللى عرفتك دلوقت
من ريحة عرقى ونهجانى على السلم فى الركن الضلمه
(كان ويايا بنوته ضفايرها طويله طويله )
هالْبِس كسكتتى وامسك عكازى
واشوّح بيه ف وش المسامير اللى واكلها الصدا
(على فكره كان فيه فرخ ورق متعلق على حيطة الفصل
اللى واكلها الملح مرسوم عليه عصافير ميته مدقوقه بمسامير )
دى جزمتى
أيوه
لونها غريب ورباطها بيجرجر فى الأرض
ودا وشى الجبس اللى خلعته العصر
وحطيته على الكرسى المكسور
يمكن يعتر فيه حد ويدِّيه لبتاع الروبابيكيا
ويمكن يعجب الست اللى بتلبس نضاره غميقه
وتحطُّه ويّا تُحفها اللى محافظه عليها من سنة تلاتين
حارقص لأول مره رقصه مجنونه
ملهاش حركات معدوده
رقصه مش محسوبه لحد آخرها
حاارقصها لوحدى
أو للسكرانين فى أى بار مارحتهوش
حارقصها على قد بواقى البيره...
اللى هاتفضل فى آواخر أزايزهم
دى عِمتى اللى وارثها عن جدى
آهيه ف خرَّاره
ودا شنبى اللى بيقولو- الخالق الناطق- خلانى حته من ابويا
هااحلقه جلْط وانعّم حواليه
ودى سبحه قديمه قديمه 33 حبايه
لأ مش 99
حبايه لولى
حبايه ياقوت
حبايه مرجان
دى نصيبى من سحارة ستى بعد ما ماتت
حا ارمى كل حبايه فى بلد
عشان ما يتحرموش من بَرَكاتها
ودى هدومى
حاارقص لأول مره من غير حاجه من غير حد
يمكن تكون عتمه
ويمكن رطوبه
بس هيِّا دى النقطه اللى ها ارشق فيها سهمى .