كأس من الضوء - ليث الصندوق

كفَاكَ
فمهما أكفُ العمى
عَصَرتْ قارَ أوساخِها في عيوني
فإنّ المحبّة َ
أن أدخل الشمسَ قلبي
من ثقب في جدار البدن
وأمنحها بين أبياته الخربات سكن
وأطرد عنها النعاس الثقيل
لتكشط ما تنسج السنوات
على جسدي من عفن
* * *
وإنّ المحبّة
توق القتيل الدفين بجلدي
إلى أن يمزق عنه الكفن
ويسبق من شيعوه
إلى إكتراع كؤوس الوسن
كأنيَ بعد السكون
أحسّ بمطرقة من حديد
تحطم ما يتجمد في أضلعي من جليد الشجن
تُذكّرني : إنما الموت رغم المكوث الأبيد مَنافٍ
وإن الحياة
برغم الرحيل الطويل وطن
.
1984