التعيس - ليث الصندوق

أدخل ِالقصرَ
وسمّرْ وراءَك الأبواب
لا تنظرْ من النوافذ إلى الشمس
أخرج لها يدك واجلدها بسوط
فالعرايا ينامونَ في السواقي
وأنين الجوعى يُقوّضُ الجدران
* * *
لا تحزنْ
فالألافُ التي تثقب أعينَها صلابة ُالسماء
أصبحتْ ملاييناً
نَمْ في مغارة الكنز
متخذاً أكياسَ الذهب وسائد
لا دودَ ، ولا عفنَ
لا أنينَ ، ولا مستنقعاتِ
أللمعان يَطردُ الكوابيس
لا تنظرْ للمريخ
هناك صحراءٌ من الجليد
لا تأمن ِالتاريخ
حيث الحروبُ والأوبئة
لا تقلب ِالمجلدات
سيصيبُكَ الغبارُ بالحصبة
لا تضحكْ
ما تستهلكُهُ من الهواء بلحظة
يكفيكَ لعمر ٍمن العُبُوس
فمُكَ المليءُ بالأسنان الذهبية
قاعة مضاءة بالمصابيح والشموع
من ترى غرسَ قدميك الرخوتين
كزهرتين في مستنقعاتنا العفنة ؟
يا جاري التعيس
لن يجبرك أحدٌ أن تتشمّمَ أفواهَنا
وعلى فمكَ المنديل
دع ِالبقّ لنا
فنحن نستلذ بلدغته
أبصقْ وراءَكَ
وانطلقْ
بعربتك التي تجرّها الكلاب
إلى النجوم