متعٌ زائلة - ليث الصندوق

أستمتع من هذي الدنيا
بعيونٍ طافيةٍ في موجة أحزاني كفقاعات
وبصوتٍ صُبّ بحنجرتي كصهير الفولاذ
وبأهدابٍ لا تُدخل في جوفي الشمس قُبيلَ التفتيش
بجناح مكسور في شبه ذراع
* *
أستمتع من هذي الدنيا
بجنون ٍمحموم ٍ
بدخان في جمجمتي
يتشكّلُ أحلاماً وخيالات
بعلامات الإستفهام المغروزة في حلقي كدبابيس
وبنحلاتٍ يحبسها في المملحة فضولٌ أو جوع
* *
استمتع من هذي الدنيا
أني استنطقتُ حجارتها بسكوني
وبأني حين بكيتُ امتدّتْ لي الأيدي بمناديل
* *
أستمتع من هذي الدنيا
أن أنيني بركانٌ
وبأنْ اعماقي تنزفُ دون سكاكين
ومفاتيحُ السادة لا تفتح ابوابي
وعلى بيتيَ ليس يطير الشيطان
* *
استمتع من هذي الدنيا
أني – حين يطيب ليَ المَكثُ – وتدٌ
وبأنْ روحي – حين أملّ – بها نشقة ُعطر
وبأنْ بصماتي لا تُمحى في الحالين